دعا الحكومة لإعلان الحرب على فسادها, وأكد المضي في فعالياته المطالبة بوقف الغلاء المشترك يحذر
من أي محاولات (طائشة) للإساءة لاعتصامه في تعز
14/08/2007 الصحوة نت - خاص
حذر اللقاء المشترك من أي محاولات "طائشة" لتحويل الاعتصام السلمي الذي ينفذه غدا في تعز" وكأنه جريمه", معتبرا الاستنفار الحكومي "اللفظي والأمني" تجاه الاعتصام هو استنفار غير مسئول ومخالف للدستور والقانون.
وقال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك - مستغربا على استنكار الحكومة للاعتصام الذي ينفذه مشترك تعز- إن "اليمن بطولها وعرضها تشهد اعتصامات ومسيرات مسلحة وغير مسلحة قانونية وغير قانونية" متسائلا: "فلماذا هذا الذعر من الاعتصام الذي يرتب له أبناء محافظة تعز".
وأشار محمد الصبري في تصريح لـ"الصحوة نت" إلى أن الاعتصام يأتي بقرار اتخذته فروع اللقاء المشترك في المحافظة, وقامت بالاتفاق مع محافظ المحافظة والأجهزة الأمنية بالترتيبات الامنية اللازمة لحماية الفعالية.
وأضاف الصبري :"موقف الفروع واضح في أن الفعالية تظاهرة سلمية قانونية تحتكم للقانون والدستور, وتطالب بحق الماء ورفع كاهل الفقر والفساد عن هذه المحافظة", مؤكدا بالقول أن المشترك متمسك بحقه القانوني والدستوري في الاعتصامات السلمية, وسيدعم كل المظاهر السلمية المطالبة بالحقوق "وسنرتكب خيانة وطنية إذا قصرنا في هذا الواجب الذي نعتقد أنه يحفظ اليمن ويحفظ استقراره و أمنه وكرامته".
وقال الصبري: "هؤلاء الذين يتحدثون عن المسئولية نعرف أنهم يفتحون خزائن المال العام لدعم الظواهر والمشاريع الغير سلمية والغير قانونية".
وحول اعتبار الحكومة أن ارتفاع أسعار القمح في اليمن يأتي بسبب ارتفاعها في الأسواق العالمية، قال الصبري "إذا دخل الفساد من الباب خرج العقل من الطاقة" مبديا استغرابه من التبرير الحكومي الذي يظهر الحكومة كأنها "وكيل تجاري لشركات القمح العالمية وليس للشعب اليمني" وتساءل بالقول "هل هناك حكومة مسئولة في العالم تتحدث بهذا الحديث؟".
وبشأن دعوة الحكومة للمشترك لتقديم حلول للمشكلة بدلا من "المزايدة" بشأنها، قال الصبري إن " الذي نفهمه هو أن الدستور والقانون يلزمنا أن نعمل من خلال الشعب و من خلال برنامجنا لأن نكون بديلا لهذه الحكومة العاجزة والفاشلة"، مضيفا: "ولا يوجد نص يقول إننا مستشارون أو مراجعون لدى الحكومة نراجعها لترحم الشعب".
واستطرد: "كأن الحكام أنزلهم الله من السماء هدية لنا وعلينا أن نحافظ على بقائهم حاكمين مترفين يعبثون بقدرات البلاد وأمنها وكرامتها".
وأوضح الصبري في تصريحه أن "الحكومة والمسئولون، يبدو أنهم يجهلون ما هي المسئولية وما معناها في الوقت الذي يتحدثون فيه عنها ويخاطبون المشترك بالمسئولية، "فأين هي مسئوليتهم و كم منهم من يؤدي مسئوليته وفق القانون والدستور ووفق أخلاق المسئولية العامة"، دعيا الحكومة إلى ردع الفاسدين أولا وتعلن الحرب على فسادها هي وعلى مسئوليها الذين أعلنوا الحرب ضد الشعب اليمني".
وكانت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، هاجمت بشدة ما قالت إنها "تصرفات تهييجية غير مسئولة" من قبل اللقاء المشترك "تستهدف البلبلة وخلق التوترات والاختناقات التي لا تخدم تطوير المجتمع والتنمية والاستقرار والاقتصاد الوطني"، مؤكدة - حسب خبر تناقلته وسائل الإعلام الرسمي- أن "استغلال الارتفاعات العالمية لأسعار القمح والدعوة الى المسيرات والاعتصامات خارج الإجراءات القانونية التي تتطلب الإذن المسبق من الجهات المعنية، "تصرفات تتنافى مع الدور المسئول للمعارضة تجاه الوطن والمجتمع".
وقال وزراء الحكومة إنه كان ينبغي على المشترك المساهمة بتقديم الحلول التي يراها لمواجهة تصاعد الأسعار العالمية للقمح وانعكاساتها على المواطن بدلا من المساهمة في تفاقم معاناته من خلال "الإثارة وتعطيل حركة المجتمع والتنمية عبر المسيرات والإضرابات وإشاعة الفوضى وإقلاق السكينة العامة".
No comments:
Post a Comment