صور مظاهرة مشترك تعز للتنديد بغلاء الأسعار | 15/08/2007 الصحوة نت ـ خاص | هكذا انتفضوا ذات صباح، مدفوعين بظروف معيشية بات السكوت عن تدهورها انتحارا بطيئاً بالنسبة لشعب غالبيته يعيشون دون خط الفقر وكله يرزح تحت وطاة الفساد.. خرجوا يحملون اقراص الروتي والرغيف، التي تقزمت رغم تضاعف سعرها، واواني الماء الفارغة، التي يجلبون بها الماء بطريقة بدائية لا تختلف كثيرا عن العصر الحجري، تظاهروا منددين بنظام يعلق فشل سياساته الاقتصادية على اسعار عالمية، وسوق مفتوحة مغلقة، مطلبهم الوحيد حضور دولة تحترم حقهم في الحياة الكريمة.. عصابة تحتكر بيع المواد الغذائية الاساسية وتبيعه حسب المزاج ويكذبون حين يقولون ليس لنا من سلطة على نظام السوق الحر المفتوح (المقفل على العصابة).. ان تئن من ضيق الحال وسوءالمآل وشظف العيش فأنت خائن عميل تسعى لتشويه سمعة الوطن المفصل على مقاساتهم وطرد الاستثمارات.. المسؤول الاول والاخير وعد بيمن جديد بعد 28 سنة من حكمه، وكأنه كان في اجازة طيلة تلك الفترة، ليتقدم الى الوراء خطوات ليتها اعادت الوضع الى ما قبل جلوسه على الكرسي، او حتى الى ما قبل 20 عاما من حكمه، قبل الائمة رحمهم الله من يعلقون عليهم فشلهم حتى اليوم.. اصبح ترفا الحديث عن حقوق سياسية ومدنية في دول تبحث الغالبية عن حقها في الحياة والعيش الكريم لا اكثر..ممنوعة هي حتى من البكاء والانين، في عصر حرية القول، والثورات على القداسات الفارغة.. "تعز" المحافظة الاكثر مدنية في اليمن تحولت الى محمية بوليسية ممنوع اهلها من الكلام الا اذا كان تسبيحا بحمد الحاكم واشادة بمنجزاته.. البوليس اكثر من المتظاهرين، انتشروا في كل المداخل لمواجهة رعايا تذهب حياتهم بالمجان، قربانا لرفاهية شلة منتفعة ترقص على اشلاء الملايين.. في الصورة الاولى .. تلك العجوز هي اليمن اليوم.. |
No comments:
Post a Comment