Wednesday, August 22, 2007

 

بيان من هيئة تحرير المصدر

للمشاركين في الملتقى الأول للديمقراطية في الوطن العربي

 

تستضيف العاصمة صنعاء مؤتمراً عن الديمقراطية في الوطن العربي، تصدر تنظيمه المستشار السياسي لرئيس الجمهورية د.عبد الكريم الإرياني.

وحسبما أعلن فإن مهمة الملتقى الأساسية نشر وترسيخ مبادئ الديمقراطية في المنطقة العربية من بينها حرية الرأي والتعبير .. إن استضافة صنعاء للمؤتمر، وتبني فكرة إقامة ملتقى الديمقراطية، تأتي كما يبدو تكريسا للادعاء بان اليمن هي الأكثر تقدماً وريادة في المنطقة في هذا المجال، وهو ما لا يعكس الصورة الحقيقية للوضع القائم فيها .

إن هؤلاء الذين يضجون باسم ديمقراطية لا يؤمنون بها على الواقع، فاليمن ومنذ أن أعلنت تدشين هذا النهج قبل 17 عاماً مازالت ـ ضمن بلدان قلائل ـ تحضر حق المواطنين في امتلاك وسائل الإعلام المختلفة، إذ مازالت السلطة وحدها تحتكر أجهزة البث الإذاعي والتلفزيوني.. أسوأ من ذلك أن السلطات هنا تتعامل بتمييز قاس في تمكين المواطنين من إصدار الصحف.

لقد رفضت وزارة الإعلام اليمنية منح صحفيين يمنيين ترخيصاً باسم صحيفة "المصدر"، بحجة وجود توجيهات عليا تبدو فوق القانون. وتزداد معاناة هيئة تحرير الصحيفة مع مرور الوقت منذ أكثر من أربعة أشهر،باستمرار رفض السلطات استكمال إجراءات إصدار الترخيص رغم استيفاء كل الشروط المطلوبة قانوناً.

سيسمع المشاركون في المؤتمر من الأشقاء العرب خطاباً رسمياً يتحدث بإسهاب عن "الرفاهية الديمقراطية" التي تنعم فيها البلد، إلا أن أحداً من هؤلاء لن يجيب ببساطة عن السؤال: لماذا يمنع ترخيص صحيفة مستقلة في بلد يزعم أنه ديمقراطي؟!

المؤسف أن "المصدر" تواجه ذلك، فيما منحت السلطات تراخيص لأكثر من عشر صحف مؤخراً،أغلبها تدار من أشخاص لا علاقة لهم بالمهنة.

إن البلد الذي يستضيفكم الآن بكل ترحاب، سلطته لا تتعامل بود مع استحقاقات الديمقراطية التي ضجت بها أسماع العالم، فالقوانين السيئة مازالت تكبل حرية التعبيربما فيها قانون الصحافة النافذ.

لكننا رغم سوئه لا نطلب أكثر من تطبيقه كي تستقيم جملة الديمقراطية باعتبار حكم القانون احد شروطها .

 نتطلع إلى أن يكون الملتقى ديمقراطيا بما يكفي للتضامن معنا، وتدشين أولى مهام الملتقى من صنعاء في الضغط على السلطات لضمان حرية التعبير للمواطن العربي .

إن هذه مهمة عاجلة لرسم بارقة أمل بأن ثمة ديمقراطيون عرب ينوون أن يكونوا كذلك قولا وعملا .

نتمنى لكم التوفيق، والإقامة السعيدة في بلدنا جميعا ..... اليمن.

 

هيئة تحرير صحيفة المصدر

22/8/2007م





::YEMEN EYE::

No comments: